[بودكاست ]


 
 
الأمير علي .. وبلاد العُرب أوطاني
بودكاست - Monday 25-05-2015 21:14
 
كتب: فوزي حسونة
 
لماذا تركنا الأمير علي بن الحسين المرشح العربي الوحيد لخوض انتخابات رئاسة الفيفا ينشغل طيلة الشهور الماضية بإقناع الإتحادات العربية ببرنامجه الإنتخابي ورؤيته المستقبلية لضمان التصويت له، ولماذا لم نمنحه الوقت الأكبر ليواصل جولاته لكل الإتحادات غير العربية والمنظوية تحت لواء الإتحاد الدولي وقلنا له لا تقلق بشأننا فنحن العرب كلنا معك، كيف لا وبلاد العُرب أوطاني.
 
تصريحات من هنا وهناك صدرت كانت حقيقة تزعج الأمير علي وإن لم يكشف عن ذلك، ولكن رغبته الجامحة في خوض المعترك جعله يسير متسلحاً بعزيمة فولاذية  وثقة ما بعدها ثقة نحو تحقيق طموحاته في مواصلة الترشح لخوض انتخابات الإتحاد الدولي.
 
لا أحد يعرف نتيجة الإنتخابات مسبقاً، لكن سواء نجح الأمير علي أو لم ينجح في الإنتخابات، فهو بكل الأحوال سيكون فائزاً، فشجاعته في الوقوف بوجه بلاتر صاحب النفوذ الذي يتحكم في إدارة امبراطورية الفيفا كيفما يحلو له هو موقف شجاع يسجل للأمير علي ،وعدم ترك الساحة لبلاتر ليواصل هيمنته على الفيفا ، هو موقف يسجل أيضاَ للأمير علي وللعرب جميعاً.
 
جميع ممثلي الإتحادات العربية يقفون الآن أمام لحظة تاريخية غير مسبوقة، فالتنافس على رئاسة الفيفا انحصر بين الأمير علي وبلاتر، والإنسحابات التي تبدو تكتيكية لفيجو وبراغ تعزز من حظوظ الأمير علي، فلماذا تنقسم الأصوات العربية بل وحتى الآسيوية، ونمنح بلاتر الفرصة من جديد ليتغول في الفيفا، ونحن نمتلك الفرصة لوقف ذلك، لماذا لا نراجع حساباتنا؟.
 
أمن المعقول أن تقف أوروبا والنجم العالمي مارادونا إلى جانب الأمير علي وبعض من الإتحادات العربية والآسيوية تديران بظهرهما للأمير علي وتؤيدان بلاتر، لماذا نترك الأمير علي ينشغل فينا وهو يخوض الإنتخابات لأجلنا؟.
 
الأمير علي وهو يقف بكل شجاعة وثقة أمام بلاتر، يحتاج لمزيد من المساندة، فالفرصة لا تتكرر وحظوظ الأمير علي أصبحت قوية ، وستصبح أقوى لو توحدت الأصوات العربية والآسيوية لمستقبل كروي أفضل للإجيال القادمة.
 
بكل تأكيد الصوت أمانة، والأمير علي بفكره الطموح وحيوية شبابه قادر على إصلاح منظومة الكرة العالمية ، فالبقاء على ذات الحال يعني مزيداً من التراجع ومزيداً من هضم الحقوق ، ومزيداً من الكارثة.
 

كنا نأمل أن لا نشغل الأمير علي فينا نحن العرب، كنا نأمل أن يلتف كلنا حوله ، كنا وكنا، ومع ذلك فإن الفرصة لم تفت بعد، فالوقت ما يزال قائماً لمراجعة حساباتنا قبل موعد الإنتخابات المقررة يوم 29 أيار/ مايو الجاري، علنا بذلك اليوم ننشد منتصرين بصوت واحد (بلاد العرب أوطاني) فنسعد شعوبنا بأمل جديد حتى لو كان عن طريق الرياضة.

عرض التعليقات
أرسل تعليقك
الأسم
التعليق

تصفح في موقعنا

النشرة البريدية

كافة الحقوق محفوظة لوكالة بودكاست الاخبارية