|
بقلم: فوزي حسونة
هو هدف "سينمائي" ذلك الذي سجله النجم السوري معتز الصالحاني محترف فريق الوحدات في مرمى الرمثا بدوري المحترفين الأردني بكرة القدم، فالهدف نال اعجاب جميع متابعي كرة القدم ليس في الأردن وإنما في انحاء المعمورة قاطبة.
ميسي بعظمته، ورنالدو بنجوميته، لم يستطع تسجيل هدف كالذي سجله الصالحاني، فطريقة التسجيل الغريبة والممزوجة بنوع من الخيال هي التي جعلت الصالحاني اليوم مرشحا للظفر بجائزة أفضل هدف للعام "2014".
لنتخيل بأن الهدف الأجمل في العالم، شهدته ملاعب كرة القدم الأردنية "الكحيانة" والتي تعاني من شح في القدرات والإمكانات، ومع ذلك دخلت الكرة الأردنية وليس الوحدات فحسب الخارطة العالمية بمجرد هدف جاء في لمح البصر.
شخصيا تجمعني علاقة مميزة مع الصالحاني، النجم الخلوق، والذي أكد لي بأن الهدف لم يأت محض صدفة بقدر ما كان "مقصودا":" الكرة كانت خلفي وأنا أركض نحو الأمام، ولن يكون بمقدوري توجيه الكرة نحو المرمى إلا بطريقة "الكعب"، ضربتُ الكرة بكامل قوتي، والحمد لله وبتوفيق من الله قبل كل شيء كانت تستقر في الشباك".
الكرة الأردنية تعيش في حالة ازدهار رغم محدودية الإمكانات، وأصبحت حديث العالم سواء من خلال تسليط الضوء على المنتخب الوطني الذي حقق ظهورا لامعا في تصفيات كأس آسيا، وليس انتهاء بفوز الأمير المحبوب، الأمير علي بن الحسين بمقعد نائب رئيس الإتحاد الدولي عن قارة آسيا واستلامه جائزة الإتحاد الآسيوي والمقدمة للإتحاد الأردني بوصفه أكثر الإتحادات الأهلية تطورا في القارة الآسيوية... القارة الأكبر والأوسع .
عموما، الصالحاني "صالح " جهور الوحدات بهذا الهدف بعدما صام عن التسجيل طيلة تواجده بالفترة الماضية مع فريق الوحدات، لكن الصالحاني بهدف بلمح البصر، خطف الأضواء وبات حديث العالم، ولو أن ميسي أو رونالدو سجلا هذا الهدف، لكان هنالك حديث آخر.. حديث أوسع وأشمل اعلاميا وتلفزيونيا، وربما تم تدشين فيلم "سينمائي" خاص لسرد "سيناريو" الهدف العالمي.
|