[بودكاست ]


 
 
  • مقالات مختارة
  • "كلية عمان الجامعية أقدم معهد للتعليم العالي في الأردن بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر"
"كلية عمان الجامعية أقدم معهد للتعليم العالي في الأردن بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر"
بودكاست - Wednesday 05-03-2014 20:56

 

مندوبا عن عطوفة عميد كلية عمان الجامعية د. هيثم الشبلي رعى نائب العميد د رائد الرقاد المحاضرة التي

ألقاها د. محمود الجبارات أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المشارك ومقرر لجنة التوثيق والارشفة في الكلية

في مدرّج الكلية يوم الأحد 2/3/2014م بعنوان:

"كلية عمان الجامعية أقدم معهد للتعليم العالي في الأردن

بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر"

وتضمنت المحاور التالية:

مقدمة عن لجنة التوثيق والأرشفة

بمبادرة من أستاذي الأستاذ الدكتور " محمد عدنان " البخيت رئيس مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية، وبتجاوب من رئاسة الجامعة وعمادة الكلية شكّلت اللجنة بهدف رصد وتوثيق ونشر تجربة للتعليم العالي في الأردن والتي بدأت في هذه الكلية عام 1951/ 1952م.

قامت اللجنة بإجراء مقابلات ميدانيّة، وأجرت اتصالات مع طلبة وأساتذة وعمداء سابقين في الكلية وسجلت ذلك ووثقته، وجمعت دراسات وبيانات وصور عن الكلية، ولا تزال تعمل على جمع هذه المعلومات والبيانات والصور من مضانها المختلفة.

هذا العام حظيت اللجنة بدعم وموافقة الدكتور هيثم الشبلي عميد الكلية بمكتب خاص تلم به شعثها هو: مكتب التوثيق والأرشفة يشرف عليه الأستاذ علي خضر مبارك وترحب اللجنة بتعاون الجميع مع أهدافها وتزويدها بأية معلومات أو صور أو وثائق أو دراسات لها علاقة بتجربة كلية عمان منذ بداياتها الأولى وحتى الآن.

عمّان عام التأسيس

شهدت عمّان توسّعاً عمرانياً وزيادة سكانية كبيرة خلال الأعوام (1948- 1951م) وبلغت مساحة بلديتها ثم أمانة عاصمتها 10 كيلومترات مربعة، وبدأت المدينة في التوسع وكان من المناطق الجديدة فيها جبل الطهطور/ جبل الحسين.

تم استئجار مبنى لمخفر الشرطة، وتوسيع مدرسة: كلية الحسين، وتم في العام 1951/1952م استحداث صف معلمين في الكلية يستخدم مبناها وكان عدد طلابه 50 طالباً، واستؤجر مبنى يملكه السيد حسني عبد الفتاح العطعوط مؤلف من طابق علوي يتكوّن من أربعة غرف وصالون وساحة سماويّة والمنافع في جبل الحسين ليكون مسكناً لطلاب صف تدريب المعلمين في كلية الحسين بعمان، وكان الإيجار السنوي (400) دينار أردني يدفع من مخصصات إعانة فقراء الطلاب في مركز تدريب المعلمين، جدّد العقد في 1952/10/4م، لمدة سنة واحدة و 168 يوماً.

 

1952/1953م قررت وزارة المعارف تأسيس دار للمعلمين في عمان على أرض خصصت لها في جبل الحسين.

في عام التأسيس كان مجموع عدد مدارس المملكة (141) مدرسة منها (31) مدرسة للإناث وعدد المعلمين والمعلمات 476 معلّماً ومعلمة منهم 114 معلمة، وكان عدد الطلبة 24,556 طالباً وطالبة منهم 5282 طالبة.

الأفق الدولي

* أ. شهدت السنوات الأولى من عقد الخمسينات تحولات هامة في ميزان القوى الدولية والتحالفات الإقليمية، وظهرت محاور جديدة، تمثلت في حلف وارسو وحلف شمال الأطلسي، واستقطابات إقليمية بين هذين المحورين.

 

* ب. تجاوب الأردن مع دعوة الكونجرس الأمريكي في آذار 1948م لمقاومة الشيوعية، وسن قانوناً يعاقب على الانتماء والدعاية للشيوعية في أيار 1948م وبدأت اتصالات أردنية – أمريكية رفيعة في ظل تزايد اهتمام الولايات المتحدة بموضوع اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه إثر حرب عام 1948م وتطور اهتماماتها بالمنطقة كلاعب جديد بعد تراجع السيطرة البريطانية.

* ج.عام 1949م عينت الولايات المتحدة ممثلاً دبلوماسياً لها في الأردن كان يقيم في فندق فيلادلفيا، واعترفت الولايات المتحدة اعترافاً متزامناً بالأردن وإسرائيل.

* د. عند إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي هاري ترومان وفي خطاب تنصيبه عام 1949م أعلن عن برنامج مساعدات النقطة الرابعة (Point Four) وقد وضع هذا البرنامج موضع التنفيذ في 5 حزيران 1950م، بعد موافقة الكونجرس على تخصيص (35) مليون دولار لهذا المشروع.

* ه.لاحظت الوثائق البريطانية في 16 كانون أول 1950م تراجعاً كبيراً في الموجودات النقدية المقدّرة للموازنة الأردنية؛ وأنه لم يتم تخصيص أي مبالغ مالية في موازنة عام 1951م لاستكمال بناء الملحقية الأمريكية التي خصص لها في العام 1950م مبلغ (100,000) دينار.

* و.وقد لاحظ الباحث أن الوثائق البريطانية ركزت عام 1950م على الواردات والصادرات الأردنية وأكدت أن الفارق بينهما كبير، وأن المستقبل المالي للأردن (غائم)، وأنه بالكاد قادر على الوفاء بالتزاماته خلال العام 1951م، وأن البلاد ستواجه إفلاساً في العام 1952م، إلا إذا تمت سلسلة من الإجراءات القاسية وغير المستحبة، وتساءل كاتب التقرير عن الوضع الاقتصادي في الأردن في نهاية تقريره: " إن كانت الأردن في واقعها الحالي قادرة على أن تشكّل وحدة قابلة للحياة ".

* وفي عام 27 شباط عام 1951م وقعت في عمّان : " اتفاقية مساعدات اقتصادية بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية معقودة تبعاً للاتفاقية العامة للتعاون الفني".

* ولذلك فإن هذا المعهد العلمي هو أول معهد للتعليم العالي في الأردن، أُسس بشراكة ناجعة مع الولايات المتحدة اعتباراً من موازنة العام 1951م.

التأسيس

* تعتبر كلية عمّان الجامعية، التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية حالياً، أقدم معهد للتعليم العالي في الأردن، حيث بدأ التدريس فيها كدار للمعلمين في عمّان في العام الدراسي 1950-1951م، بأربعين طالباً على شكل " صف معلمين واحد" انتظم للدراسة أولاً في كلية الحسين، ثم انتقل إلى مبنى الكلّية الحالي، وقد تخرّج فوجها الأول ذي الأربعين طالباً بعد عامين من الدراسة حاصلين على درجة الدبلوم.

* وقد استمرت الدار بهذه الصيغة حتى عام 1965م عندما تحوّلت إلى معهد للمعلمين؛ وقد ذكر المربّي القدير د. سعيد التل أن تغيير التسمية تم بسبب الرغبة في إضافة برامج جديدة لدور المعلمين، واستيعاب التحوّل في البرامج الأكاديمية الجديدة مثل : المحاسبة، الإدارة، والسكرتارية.

* واستمر الحال كذلك حتى عام 1979م-1980م عندما قام أعضاء هيئة تدريس من المعهد بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاطلاع على تجربة كليات المجتمع فيها، وقد اقتبست وزارة التربية والتعليم آنذاك التجربة الأمريكية، وتم تحويل جميع معاهد المعلمين إلى كليات مجتمع. ثم حوّلت كلية مجتمع عمان إلى كلية جامعية تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية في العام 1997م.

* المناهج وأساليب التدريس

* كانت دار المعلمين في عمّان قد سبقت زماناً ومكاناً، وتجهيزات فنيّة ومكتبة عامرة، إنشاء الجامعة الأردنية باثني عشر عاماً؛ والذين درّسوا في الدار أو تعلّموا فيها يقولون: أن مكتبة الدار كانت أكثر غنىً وتنوعاً وتنظيماً من مكتبة الجامعة الأردنية حتى أواسط الستينيات، وقد كانت ميزة الدار مرتبطة بتركيزها على التعليم الأكاديمي المتنوّع والمتداخل: ( تخصصات علمية وأدبية)، والتدريب العملي داخل الدار وخارجها في مدارس وزارة التربية والتعليم.

* ولعلّ أبرز ملامح تجربة الدار تتركز حول مجموعة من العناصر؛ التي كانت ولا تزال ضرورية للمحافظة على جودة التعليم العالي أولها: طريقة اختيار الطلبة الحاصلين على المترك أو الثانوية العامة، لاستكمال دراستهم العليا، وأهمها المعدّل ثم مقابلات للمتقدّمين تجري في مديريات التربية والتعليم في المحافظات وامتحانات نظريّة، ثم مقابلة في الوزارة؛ وثانيها أن التعليم والإقامة في الدار مجانيان وإجباريان؛ ما أتاح للأساتذة أن يعيدوا إنتاج ثقافة وسلوك الطالب في هذه الدار على أسس وقد ذكر المربّي الفاضل الأستاذ تيسير الدويك أحد الذين تعلّموا في الدار أن التعلّم في الدار كان " صناعة" وأن كل شيء مهيّأ للطالب لكي يتشرّب المعارف والسلوكات عمليّاً؛ وليس من خلال التلقين، وكان نمط الحياة الموحّد يذوّب الفروقات وتتشكّل وحدة وطنية تذوب فيها الاختلافات في الأصول الجغرافية، والثقافية والسياسية؛ رغم تنوّعها وتصارعها أحياناً.

* وكان الوقت مخصّصاً للتعليم، وإشغال الطلبة في مجالات الدراسة والتحصيل العلمي واجتياز الامتحانات، والأبحاث والتقارير والتدريب الميداني؛ وكان الحوار أساساً في

عملية التعلّم حتى أن بعض الطلبة كانوا ينزعجون من مساحة الحوار؛ وقد نعتوا أحد أبرز الأساتذة فيها بأنه لا يقوم بالتدريس بل بإدارة الحوار وأنه ( كسول). وكل ذلك يتم بصورة مقصودة ومبرمجة من خلال المناهج والعيش المشترك والإقامة بصحبة الأساتذة وقيادتهم.

* علمية ومنهجيّة ومسلكيّة جديدة تؤثر في المحيط، ولا تكون انعكاساً له.

* الإدارة الأكاديمية

* الإدارة التربوية الحازمة المنتجة لمفهوم القدوة، والتي كانت تتمتّع بالاستقامة؛ فقد كانت إدارة أول مدير للدار وهو المرحوم عبد الحميد ياسين حازمة مع الطلبة والأساتذة، وصارمة في تحديد الأهداف والأولويات وأن مدير الدار رفض عام 1957م انتظار بدء الحفل عشر دقائق لحين قدوم راعي حفل الدار وزير التربية والتعليم، آنذاك ، وكانت أولوياته مرتبطة بتنظيم عمل جميع الأساتذة والطلبة والموظفين، دون أن يُخلّ ببرنامج عمله؛ وإن كان لصالح مسؤوله الأعلى المباشر. كل ذلك في أداء متناغم و منضبط وقتاً وأداءً فيه مساحة من الديمقراطية ، والجميع منضبط بقواعد محدّدة لا يحيد عنها أحد إدارةً وأساتذةً وطلبة، واتحاد طلبة.

* وقد وصف الطلبة معاقبة طالب لرفضه الأكل؛ بسبب تكرار نوع معيّن منه؛ بأنها " كسوف للديمقراطيّة". وعندما قرّر المدير تحويل خلاف بين المربي الفاضل الأستاذ علي الغول ومجموعة من الطلبة حرمهم من مغادرة الدار إلى وسط البلد في عمّان ذات يوم خميس ، وهو يوم إجازتهم ، بسبب مخالفة ارتكبها الطلبة؛ حوّل الخلاف إلى اتحاد الطلبة، ونظر الاتحاد في الخلاف والتقى الطرفان؛ وأقرّ اتحاد الطلبة قرار المدرّس ، وتنفيذ حرمان الطلبة المعنيين من مغادرة الدار في ذلك اليوم.

*

* وكان هناك تجربة لإشراك الطالب في إدارة الدار في مختلف المجالات بدءاً من الجرساتي، إدارة المطبخ، الإشراف على الطاولات، النشاطات العامة والثقافية ، وزراعة الأشجار والتدريس تحت إشراف أساتذتهم ، وتحضير الوسائل التعليمية وهذا غيض من فيض، وللحديث صلة.

 

 

 

* كلية عمان في حاضرها

* تبلغ المساحة الإجمالية لأرض الكلية 8 دونمات و 391 مترا مربعا تشكل مساحة المباني ما يقارب 2200 م2، وتُزيّن وسط ساحتها الرئيسية شجرة صنوبر زرعها المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه .

* ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في الكلية (83) عضو هيئة تدريس ويبلغ عدد أعضاء الهيئة الإدارية فيها (138) موظفاً و موظفة ويبلغ مجموع إعداد الطلبة على مقاعد الدراسة للعام الحالي 2012/2013 (2999) طالبا وطالبة منهم (2670) طالبا في مرحلة البكالوريوس و(161) طالباً في مرحلة الماجستير.

*

* الأقسام الأكاديمية في الكلية:

* الأقسام الأكاديمية في الكلية:

* 1- قسم إدارة الأعمال .

* 2- قسم العلوم المالية والمصرفية.

* 3- قسم المحاسبة ونظم المعلومات المحاسبية.

* 4- قسم العلوم الأساسية.

* 5- قسم نظم المعلومات الإدارية.

* البرامج الأكاديمية

* الدرجات العلمية التي تمنحها الكلية:

* درجة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال .

* درجة الماجستير في تخصص الحكومة الإلكترونية.

* درجة البكالوريوس في تخصصات:

- إدارة الأعمال .

- نظم المعلومات الإدارية (MIS ) .

- العلوم المالية والمصرفية

- المحاسبة

- نظم المعلومات المحاسبية (AIS )

* ) تم إيقاف العمل ببرنامج الشهادة الجامعية المتوسطة_الدبلوم_ اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني 2013/2012 )

طموحات مشروعة

* تطوير قاعدة البيانات (السيرفر) وزيادة سرعة الإنترنت.

* تحديث مباني الكلية وساحاتها ومرافقها المختلفة وصيانتها.

* تطوير الخطط الدراسية للتخصصات الأكاديمية لبرنامج البكالوريوس.

* تطوير مختبرات الحاسوب الموجودة.

* عقد دورات تدريبية متخصصة لطلبة الكلية وأساتذتها وإدارييها وأبناء المجتمع المحلي.

* السعي لاستقطاب طلبة الدول العربية الشقيقة.

* السعي لتنظيم معرض سنوي دائم للوظائف.

* إنشاء مكتب خاص يعنى بأمور الطلبة الوافدين ومتابعة شؤونهم.

 

نقبض اليوم على قلوبنا لكي يستمر عطاؤها؛ ويبقى ألقها نبراساً وحادياً وملهماً ودافعاً ومحفّزاً للعطاء والانجاز في بلدنا الذي يؤكد دائماً على أن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن وعدّته وعتاده ومستقبله المشرق. وأن تطوّر الأردن واستمرار ازدهاره مرتبط بهذه القيمة والبناء على هذا النهج في الزمان والمكان.

حمى الله الأردن بقيادته الهاشمية الملهمة، وحفظ حادي ركبه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم راعي نهضته العلمية المباركة، وأدامكم جميعاً فرساناً للتغيير وأملاً

للمستقبل.

عرض التعليقات
أرسل تعليقك
الأسم
التعليق

تصفح في موقعنا

النشرة البريدية

كافة الحقوق محفوظة لوكالة بودكاست الاخبارية