اختتم الموسم الكروي 2014-2015 أول من أمس، بتتويج فريق الفيصلي بطلا لكأس الأردن على حساب نظيره ذات راس بعد أن غلبه 2-1، فيما كان الوحدات قد استهل الموسم بالتتويج بلقب كأس الكؤوس على حساب البقعة بنتيجة 2-0، ثم احتفظ بلقب دوري المناصير للمحترفين تاركا الوصافة لفريق الجزيرة.
موسم طويل وشاق وممل انتهى كان فيه المستوى الفني أقل من جيد، وفي الوقت ذاته سقط بعض الجمهور سقطة سلوكية لاسيما في نهائي الكأس، فأضاف مرارة جديدة على طعم المسابقات المحلية.
الوحدات الأميز
لعل حصول فريق الوحدات على لقبي دوري المحترفين وكأس الكؤوس وخروجه من دور الأربعة لبطولة كأس الأردن، أكد أنه الفريق الأفضل في الموسم المنتهي.
الوحدات كان أكثر الفرق تحقيقا للانتصارات في إجمالي البطولات، ففاز في 20 مباراة من أصل 32 مباراة لعبها، كما كان أقل الفرق تعرضا للخسارة "3 مرات فقط"، وحصل على العدد الأكبر من النقاط "69 نقطة"، بمعدل 2.15 نقطة من أصل 3 نقاط في المباراة.
ولم يقتصر تفوق الوحدات على ذلك فقط، بل كان أقوى الفرق من الناحيتين الهجومية والدفاعية، فسجل الفريق 53 هدفا بمعدل 1.65 هدف في المباراة، ودخل مرماه 13 هدفا بمعدل 0.40 هدف في المباراة.
ونجح الوحدات في الحصول على أعلى قيمة من الجوائز المالية للبطولات "الدوري والكأس وكأس الكؤوس"، فجمع مبلغ 138500 دينار.
الجزيرة يؤكد حضوره
وضع فريق الجزيرة بصمة واضحة في الموسم الحالي لاسيما في بطولة دوري المحترفين، رغم خروجه من دور الثمانية لبطولة كأس الأردن. الجزيرة جمع 50 نقطة في 29 مباراة حقق خلالها 13 انتصارا، فكان ثاني الفرق من حيث عدد الانتصارات وأقل الخسائر "5 مرات"، وبلغت نسبته 1.72 نقطة في المباراة. لكن الجزيرة كان ضعيفا من الناحية الهجومية فلم يسجل سوى 27 هدفا "0.93 هدف في المباراة"، لكنه امتلك ثاني أقوى خط دفاع بعد الوحدات؛ حيث دخل مرماه 17 هدفا "0.58 هدف في المباراة". وعلى صعيد الجوائز المالية، نال فريق الجزيرة ثاني أفضل قيمة "82500 دينار".
ذات راس يرفع الرأس
استحق فريق ذات راس أن يكون بين الأربعة الكبار في الموسم، فقد حل رابعا في الدوري وثانيا في الكأس وثالثا في إجمالي البطولات، بعد أن جمع 48 نقطة في 32 مباراة بمعدل 1.50 نقطة في المباراة.
وعلى الصعيد الهجومي، سجل الفريق 32 هدفا بمعدل هدف واحد في المباراة، ودخل مرماه 25 هدفا بمعدل 0.78 هدف، ونال جوائز مالية مقدارها 40000 دينار.
الرمثا أضاع الحلم
أضاع الرمثا على نفسه تحقيق حلم جميل طال انتظاره، فبعد أن بدأ الموسم بتفوق ونافس بقوة على لقب الدوري، تخلى فيما بعد عن الوصافة أيضا متراجعا الى المركز الثالث، كما خرج من دور الأربعة لبطولة الكأس، وجمع 46 نقطة في 31 مباراة بمعدل 1.48 نقطة في المباراة، كما سجل 33 هدفا بمعدل 1.06 هدف في المباراة ودخل مرماه 31 هدفا بمعدل هدف في المباراة، ونال مبلغ 38500 دينار كجوائز مالية.
الفيصلي ينقذ نفسه
أنقذ الفيصلي نفسه وأفلت من الهبوط في الزفير الأخير من الدوري، بعد أن قدم موسما سيئا للغاية، لولا أنه استعاد توازنه في اللحظات الأخيرة وظفر بكأس الأردن في مشهد يتكرر للمرة الثانية خلال 35 عاما؛ حيث كاد الفيصلي أن يهبط في موسم 1980، لكنه تمسك بمكانه في الزفير الأخير ومن ثم حصل على لقب كأس الأردن، وهذا ما حدث في الموسم المنتهي أول من أمس.
الفيصلي جمع 46 نقطة في 32 مباراة بمعدل 1.43 نقطة في المباراة، بعد أن حقق 11 انتصارا قابلتها 8 خسائر.
ويلاحظ مدى ضعف الفريق من الناحيتين الهجومية والدفاعية، فقد سجل 23 هدفا بمعدل 0.71 هدف في المباراة ودخل مرماه 24 هدفا بمعدل 0.75 هدف، وحصل الفريق على مبلغ 45000 دينار.
الأهلي يستحق الإشادة
يستحق فريق الأهلي الإشادة والتقدير، ذلك أنه قدم موسما جميلا فاق ما هو متوقع منه، عندما حل خامسا في دوري المحترفين وخرج من دور الثمانية لبطولة الكأس وحل سادسا في إجمالي البطولات.
الأهلي لعب 29 مباراة فاز في 11 منها وخسر 9 مباريات وجمع 42 نقطة بمعدل 1.44 نقطة في المباراة.
على الصعيدين الهجومي والدفاعي، يلاحظ مدى ضعف الفريق هجوميا بعد أن سجل 26 هدفا بمعدل 0.81 هدف في المباراة، ومقبول الى حد ما دفاعيا بعد أن دخل مرماه 23 هدفا بمعدل 0.71 هدف، ونال مبلغ 15000 دينار.
اتحاد الرمثا من دون انتصارات
لعل هبوط فريق اتحاد الرمثا كان منطقيا للغاية في ظل الأرقام التي حققها؛ حيث جاء أخيرا في بطولتي الدوري والكأس، ولم يفز بأي مباراة في 27 مباراة لعبها، وجمع 8 نقاط فقط من 8 حالات تعادل قابلها 19 خسارة، وبلغ معدله النقطي 0.29 نقطة في المباراة.
سوء أرقام اتحاد الرمثا تجسد أيضا هجوما ودفاعا، فكان الأضعف بين الفرق، عندما سجل 17 هدفا بمعدل 0.62 هدف في المباراة ودخل مرماه 43 هدفا بمعدل 1.59 هدف، ولم يحصل على أي مبلغ مالي.
موسم للنسيان
لعل فرق الصريح والحسين إربد والبقعة وشباب الأردن والمنشية، قدمت بشكل متفاوت أسوأ ما لديها.. صحيح أن الصريح والحسين إربد ظهرا في ذهاب الدوري بصورة مشرفة، لكن الأحوال اختلفت إيابا، وحتى على صعيد الكأس خرج الحسين إربد من الدور الأول فيما خرج الصريح من دور الثمانية.
وبالنسبة للمنشية فقد لحق بفريق اتحاد الرمثا صوب الدرجة الأولى بعد أن حل في المركز قبل الأخير في الدوري.
فريقا شباب الأردن والبقعة وصلا الى حد الخطر، وكحال الفيصلي أنقذا نفسيهما في اللحظات الأخيرة.
الوحدات والفيصلي بكأس الكؤوس
يفتتح الموسم المقبل بلقاء كأس الكؤوس والذي يجمع بين بطل الدوري "الوحدات" وبطل كأس الأردن "الفيصلي".
الفريقان سيشاركان خارجيا.. الوحدات في الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا، وفي حال فشل سينتقل إلى كأس الاتحاد الآسيوي برفقة الفيصلي.