أكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح "ما يزال يتنقل في المناطق داخل اليمن"، نافياً أن يكون قد غادر البلاد على متن طائرة روسية.
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن صالح ما يزال في اليمن، وأنه يقوم بنشر هذه التسريبات للتحرك بشكل أكثر أريحية على الأرض، في ظل ضربات التحالف العشري "عاصفة الحزم"، الذي تقوده السعودية ويستهدف الحوثيين والقوات الخاضعة لنفوذ صالح في البلاد.
وكان وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، قال في تصريحات صحفية، إن معلومات وصلت إليهم بشأن مغادرة المخلوع علي عبد الله صالح الأراضي اليمنية، عبر طائرة روسية وصلت إلى اليمن لإجلاء دبلوماسيين.
ويتهم المخلوع صالح بالوقوف خلف جماعة الحوثي، وانقلابها على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وإسقاط المحافظات والزحف نحو الجنوب.
وفي حين تقود السعودية تحالف "عاصفة الحزم" ضد صالح والحوثيين، نشرت خلال الأيام الماضية تسريبات تفيد بأن صالح قد غادر اليمن براً إلى عُمان، فيما نشرت تسريبات أخرى تفيد بأنه غادر إلى جيبوتي وإريتريا.
وكان آخر ظهور للمخلوع صالح، السبت الماضي، في كلمة متلفزة بثتها قناة "اليمن اليوم" التي يملكها نجله أحمد، ووجه كلمه إلى قادة القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ المصرية، مطالباً إياهم بوقف ما أسماه "العدوان السعودي على الشعب اليمني"، ومؤكداً لهم "أنه لن يترشح أو أحد أبنائه في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
ميدانيا، ذكرت مصادر محلية أنّ مسلحي "حلف قبائل حضرموت" شرقي اليمن، بدأوا أمس التقدم باتجاه مدينة المكلا، مركز المحافظة لاستعادتها من تنظيم "القاعدة" الذي سيطر عليها خلال اليومين الماضيين.
وبحسب المصادر، فقد سيطر مسلحو القبائل على مدينة "الشَحِر" ومطار "الريان"، القريبين من المكلا، التي تعد رابع أهم المدن اليمنية.
وكان مسلحو "القاعدة" قد سيطروا على مدينة المكلا، والقصر الجمهوري فيها، بالإضافة إلى مقر المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، وبحسب مصدر وكالة "فرانس برس" فإنّ "قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر مثنى والجنود، انسحبوا من مقر القيادة باتجاه المواقع العسكرية المجاورة للمطار"، وهي المناطق الحساسة الوحيدة التي لا يسيطر عليها تنظيم "القاعدة".
مصادر محلية كانت قد أكّدت لـ"العربي الجديد" في وقتٍ سابق، أنّ عناصر تنظيم "القاعدة" سيطرت على ميناء المكلا، الذي يعتبر المنفذ البحري الوحيد في بدوره، أعلن صالح الدويلة، الناطق باسم حلف قبائل حضرموت (شرقي اليمن)، أنهم بدأوا "نصب نقاط تفتيش في الطريق المؤدي إلى مدينة المكلا (عاصمة محافظة حضرموت)"، التي أعلن الحلف في وقت سابق أنّه سيتوجه إليها، بعد ساعات من سيطرة مسلحي تنظيم "القاعدة" عليها.
وفي بيانٍ صحفي أصدره الحلف، قال سعد بن حبريش، رئيس الحلف، إن "حلف قبائل حضرموت سيعمل على تأمين عاصمة المحافظة ومداخلها"، مشيراً إلى أنّه سيتمّ التعاون مع قيادات الأحياء من أبناء القبائل الموجودين لـ"تأمين المدينة، وإبلاغ قيادة الحلف الأمنية، عن أي ظواهر مخلّة بأمن المحافظة".
من جهةٍ أخرى، ومع استمرار غارات "عاصفة الحزم" الجوية على مواقع "الحوثيين" وحلفائهم، تواردت أنباء عن انشقاق أحمد عبيد بن دغر، نائب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، وهروبه إلى سلطنة عمان.
وكان الموقع الرسمي للحزب قد أكد الجمعة، تواجد بن دغر في محافظة حضرموت، مسقط رأسه، شرقي البلاد، نافياً الأنباء عن الانشقاق، وقال إنه بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب "متواجدون كل في إطار محافظته ضمن مهمات تنظيمية مكلفين بها من قيادة المؤتمر".
ويعد بن دغر الرجل الثاني في حزب صالح، وكان قد انتخب في تشرين الأول (نوفمبر) العام الماضي، خلفاً للرئيس عبدربه منصور هادي، الذي كان يشغل منصب النائب الأول في الحزب. وشغل بن دغر، وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات، ونائباً لرئيس الوزراء، في حكومة الوفاق الوطني.