[بودكاست ]


 
 
  • حوادث
  • وفاة 6 من عائلة سقطت مركبتها في قناة الملك عبدالله
وفاة 6 من عائلة سقطت مركبتها في قناة الملك عبدالله
بودكاست - Sunday 15-02-2015 07:04

في حادثة وصفت بـ"الفاجعة" قضى 5 أشخاص من عائلة واحدة غرقا ليلة أول من أمس، بعد سقوط مركبتهم التي كانوا يستقلونها في المياه الباردة لقناة الملك عبدالله (الغور الشرقية)، لمدة ليلة كاملة بدون أن يعلم بهم أحد.
الأسرة المكونة من الأب الأربعيني والأم الثلاثينية الحامل بجنين 6 أشهر  و3 أبناء هم إسلام (9 أعوام)، وعبدالله (8 أعوام) والرضيع زيد، أضيفت الى قائمة ضحايا الغرق في القناة، التي ما فتئت تبتلع أبناء المنطقة وغيرهم من الزوار.
وكان الأب مهدي والذي يعمل بجهاز الأمن العام، قد ذهب الى منطقة وقاص بلواء الغور الشمالي لوداع والدته، قبل سفره مع قوات حفظ السلام، غير أنه وأثناء عودته انحرفت مركبته وانزلقت بالقناة.
وقضت الأسرة ليلة كاملة بمياه القناة بدون أن يعرف بهم أحد، لاسيما أن الحادثة وقعت في وقت متأخر من الليل، الى أن شاءت الأقدار في صبيحة اليوم التالي، بأن تعبر سيارة من مكان الحادثة وينظر سائقها الى القناه وتقع عيناه على سيارة تطفو على وجه الماء، ليسارع بإبلاغ الجهات المعنية.
 وكانت كوادر الدفاع المدني قد عثرت على 4 جثث بالمركبة وهم الأب والأم والطفلان سلام وعبدالله، فيما احتاج العثور على جثة الرضيع لأكثر من 5 ساعات.
ووفق مصدر بالدفاع المدني، فإن المركبة التي كان الضحايا بداخلها أثناء مرورها من منطقة الحادث، انحرفت عن مسربها، ما أدى إلى سقوطها في القناة ووفاة جميع من بداخلها غرقا، ليرتفع عدد ضحايا الغرق في قناة الملك عبدالله هذا العام الى حوالي  11 شخصا من الأطفال والشيوخ والعمال الوافدين.
وبين مصدر بمستشفى معاذ بن جبل أن المستشفى استقبل جثث العائلة الخمس، مشيرا الى أن سبب الوفاة يعود الى ابتلاعهم كميات كبيرة من الماء، مما أدى الى اختناقهم.
ذوو وأقارب الضحايا وأهالي بلدة وقاص التي خيم الحزن عليها، لم يمنعهم حزنهم الشديد، من مطالبة الجهات المعنية والمسؤولة عن سلامة القناة "سلطة وادي الأردن والبلديات" بإيجاد حل جذري لمشكلة القناة، التى أصبحث تشكل حالة من الفزع والخوف للسائقين والعابرين من تلك المنطقة.
ويؤكد سكان من المنطقة، أنه وقبل حوالي أسبوعين، نجت أسرة من موت محقق، بعد أن سقطت مركبتهم بالقناة ذاتها، إلا أن القدر شاء أن يلاحظ أحد المارة الحادث ليتم إنقاذ الأسرة من قبل المواطنين.
وتحصد قناة الملك عبدالله والسدود والبرك الزراعية كل عام عشرات الأرواح من أبناء اللواء والزوار والمتنزهين، وأصبحت ظاهرة تؤرق أهالي اللواء وسلطة وادي الأردن.
 وبين متصرف لواء الأغوار الشمالية عدنان العتوم أن أكثر حالات الغرق تقع في قناة الملك عبدالله وسد وادي العرب رغم وجود خطط طوارئ لمراقبة هذه المواقع.
وأضاف أنه تم تفعيل محطة الدفاع المدني في السد والتنسيق مع سلطة وادي الأردن لتكثيف دوريات المراقبة وإعادة ترميم السياج المقام على طول القناة خاصة في الأماكن السكنية، موضحا أن الأجهزة المعنية في اللواء بدأت بحملة توعية في المدارس ودور العبادة لتوعية المواطنين بعدم الاقتراب من الأماكن الخطرة.
على أن مواطنين، يرون أن السلطة لم تقم بواجبها لحماية القناة حيث يتعرض الأطفال الى خطر الوقوع فيها وعليها أن تقوم بحملات توعية للمناطق الخطرة والتوعية بعدم الاقتراب منها وتكثيف الحراسة عليها.
 وأشاروا الى أن القناه لا تتوفر فيها شروط السلامة العامة، كما أن سياج الحديد غير متوفر على جانبي القناة، وإن توفر في بعض مناطق، إلا أنه يكون مقطعا ومهترئا وغير مسند بجدار.
 بدوره، بين مصدر من السلطة "أن السلطة عملت على تسييج القناة والبالغ طولها حوالي 110 كيلو مترات من منطقة الباقورة شمالا ولغاية البحر الميت جنوبا، إلا أن عبث العابثين، أدى الى تخريب ودمار تلك المنشآت العائدة للسلطة، مبينا أن هناك من يعتدي على القناة لغاية سرقة المياه وبيعها، وهناك من يعتدي على القناة لغاية سقي المواشي والمزارع القريبة لأنها أقل كلفة، ناهيك عن تعرض الشيك الحديدي للتقطيع وبيعه خردة مقابل مبلغ زهيد.
وبحسب المصدر فإن السلطة طرحت لمواجهة الاعتداءات عطاء لتسييج القناة وعمل جدران استنادية للحد من استخدام المواطنين لها لأغراض السباحة، وسقاية المزروعات والمواشي. الغد

عرض التعليقات
أرسل تعليقك
الأسم
التعليق

تصفح في موقعنا

النشرة البريدية

كافة الحقوق محفوظة لوكالة بودكاست الاخبارية