أنهت تسديدة "طائشة" من لاعب القادسية ظاري سعيد "مغامرة" الوحدات في ملحق دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليعود أدراجه للمشاركة في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، بعد خسارته 0-1 في المباراة التي جرت على ملعب "كيفان" بنادي الكويت الكويتي الثلاثاء، فيما تأهل فريق القادسية لمواجهة الأهلي السعودي في السابع عشر من شباط (فبراير) الحالي بمدينة جدة، برسم الانتقال إلى دوري المجموعات في البطولة القارية.
 القادسية الكويتي 1 الوحدات 0
شهدت الدقائق الأولى تصعيدا في الجانب الهجومي من قبل فريق القادسية، حيث اعتمد رجال "القلعة الصفراء" على أسلوب الضغط المبكر، ونقل الكرة نحو مرمى الوحدات تزامنا مع إنطلاقة صافرة الحكم، بتحركات مدروسة قصدها طلال العامر، عبدالله شيهو، بوصفهما محور الارتكاز للعمليات القدساوية والتي التقت مع تقدم فهد الأنصاري والقحطاني وسعيد بهدف ابقاء طوق هجومي في المنطقة الخلفية لمرمى الوحدات، وزيادة القوة الهجومية لانطلاقات بدر المطوع خلف المحترفين الأوزبكي إيفان والسويسري دانييل، إلا أن تلك المطامع اصدمت بحضور وحسن تمركز رباعي دفاع الوحدات بدءا من القلبين، عبد اللطيف البهداري ومحمد الباشا مكتملا بالظهيرين فراس شلباية وباسم فتحي، وازدادت الترسانة الدفاعية بالاسناد من لاعبي الارتكاز رجائي واحمد الياس، الأمر الذي حال دون اهتزاز شباك عامر شفيع.
الوحدات تميز بحسن تمركز لاعبيه، وسرعة الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، الأمر الذي صنعته كرات رجائي والياس وعامر ذيب، والتي قصدت الأطراف وتفعيل النشط منذر أبو عمارة وبهاء فيصل، بما يوفر الغطاء الهجومي لمحمود زعترة الوحيد بين رباعي دفاع القادسية المكون من الغاني رشيد صوماليا وعامر المعتوق وثنائي الجنب القحطاني وسعيد لحماية مرمى نواف الخالدي، فكانت "الثورة" الهجومية الخضراء تحضر على هبات وبطلها أبو عمارة الذي توغل من الميمنة كاشفا الوهن الدفاعي، وأرسل كرة عرضية زاحفة وماكرة مرت من أمام المتأخر محمود زعترة المواجه لحارس المرمى الخالدي، وعاد أبو عمارة وأرسل كرة قوية اصطدمت بصوماليا ووصلت هادئة إلى حارس المرمى.
وأحسن فيه "الأخضر" ترتيب الصفوف والدخول في أجواء المباراة، وفرض حالة من التكافؤ مع الفريق الضيف، تساوت الفرص من كلا الطرفين بهجمة لهجمة، فيما كان القادسية يطل بمحاولات هجومية قصد من خلالها الأطراف والتحضير أمام إيفان وادنييل، والأخير كان له محاولة خطرة عندما توغل في عمق الوحدات وسدد كرة قوية، لكن حسن التغطية من البهداري فوتت فرصة التسجيل عندما تحولت كرته إلى ركنية، نفذها الأنصاري ارتقى لها المدافع صوماليا برأسية قوية علت مرمى شفيع، فيما كان الارتداد الوحداتي يترك صدى مرعبا في ملعب القادسية، خاصة مع كرات الذيب العرضية الماكرة التي وصلت إحداها إلى رأس زعترة فأرسلها بجوار المرمى، وجاء الرد القدساوي بتحضير طويل وامتلاك للكرة بشكل سلبي دون القدرة على اقتحام ملعب الوحدات، إلا بكرة وصلت إيفان من سعيد حضرها لشيهو الذي سدد كرة زاحفة بجوار القائم الأيسر، ويستمر الوحدات في رده عبر كرة عرضية أرسلها عامر ارتقى لها فيصل برأسية متقنة خلصها الخالدي.
تواصل بحث الفريقين عن هدف التقدم، وإن فرض مرور الوقت حالة من العصبية على لاعبي الفريق المضيف، ليكسب المطوع كرة ثابتة مرت بجوار القائم، ورد الوحدات بكرتين مماثلتين نفذهما احمد الياس ردهما الخالدي بحضور تام، فيما كان فراس شلباية يتدخل ويبعد تسديدة القحطاني إثر الدربكة التي أحدثتها عرضية المطوع، منقذا مرماه من هدف التقدم الكويتي لينتهي الحوار في الشوط الأول سلبيا.
هدف كويتي قاتل
"عكس التيار"، كانت الدقيقة 60 من عمر المباراة تترجم ذلك، عندما عاد الوحدات واستوعب هجمات القادسية من جديد، وانتقل ليقدم كلماته التكتيكية بلغة هجومية حاصرت مرمى الخالدي، ليرسل زعترة "مقصية" خلفية من عرضية أبو عمارة سيطر عليها الخالدي، ونابت العارضة عن الأخير في رد تسديدة البهداري القوية، ليعود القادسية بهجمة سريعة توغل فيها الظهير الأيمن ظاري سعيد وأرسل كرة بينية من مسافة بعيدة خدعت عامر شفيع وتابعت طريقها إلى المرمى واضعة الكويتي في المقدمة.
الوحدات حاول ترتيب أوراقه التي تبعثرت، حيث أشرك المدرب عبدالله أبو زمع المحترف حاجي مالك وليث البشتاوي بدلا من بهاء فيصل وعامر ذيب، رد الإسباني انطونيو بإشراك سلطان العنزي بدلا من المحترف إيفان، وكانت معنويات القادسية المرتفعة بعد الهدف، تنعكس على أدائه الذي إتسم بالهدوء وتنويع الحلول التي قصدت تعزيز النتيجة.
الوحدات واصل بحثه عن التعديل، فيما جاءت كراته بلا نهايات، وبقي منذر أبو عمارة عنوانا للخطورة الخضراء بإزعاجاته في الميمنة ليضع كرة ماكرة، ضرب فيها الدفاع القدساوي، وجعلت زعترة في مواجهة الحارس الخالدي الذي خلص الكرة على حساب ركنية، وبعدها كان يطرح أبو زمع ورقة المهاجم محمود شلباية بدلا من احمد الياس لتفعيل المنظومة الهجومية، وهو ما صنعه عندما حول الكرة القادمة من رأسية حاجي مالك القادمة من عرضية فراس شلباية إلى كرة أمام زعترة المواجه من جديد لحارس المرمى الخالدي، ليضع الكرة بجوار المرمى مهدرا فرصة خرافية كافية لتعديل النتيجة، رد عليه القادسية بهجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة معها إلى بدر المطوع الذي اقتحم المنطقة المحرمة للوحدات وأرسل الكرة بجوار المرمى لتنتهي المباراة بفوز القادسية بنتيجة 1-0.
المباراة في سطور:
النتيجة: الوحدات القادسية الكويتي
الاهداف: ظاري سعيد (القادسية) د70
الحكام: طاقم عراقي مكون من مهند قاسم، لؤي صباحي ومؤيد محمد والعُماني واثق محمد.
العقوبات: أنذر الحكم باسم فتحي ومحمد الباشا (الوحدات)، رشيد صوماليا (القادسية).
الملعب: "ملعب "كيفان" بنادي الكويت.
المناسبة: ملحق دوري أبطال آسيا.
مثل الوحدات: عامر شفيع، عبد اللطيف البهداري، محمد الباشا، باسم فتحي، فراس شلباية، رجائي عايد، أحمد الياس، عامر ذيب (ليث البشتاوي)، منذر أبو عمارة، بهاء فيصل (حاجي مالك) ومحمود زعترة.
مثل القادسية: نواف الخالدي، رشيد صوماليا، عامر المعتوق، خالد القحطاني، ظاري سعيد، فهد الأنصاري، طلال العامر، بدر المطوع (عبدالعزيز العنزي)، عبدالله شيهو، ايفان (سلطان العنزي)، ودانييل سبوتش.