[بودكاست ]


 
 
  • العالمية
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل اثنين من جنوده بهجوم لحزب الله
الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل اثنين من جنوده بهجوم لحزب الله
بودكاست - Wednesday 28-01-2015 21:58

هاجم حزب الله الاربعاء جنودا اسرائيليين عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية، ما ادى الى مقتل جنديين واصابة سبعة بجروح، فيما رد الجيش الاسرائيلي بقصف مناطق حدودية، وسط توتر متصاعد بين الجانبين على خلفية الغارة الاسرائيلية على الجولان قبل عشرة ايام.

وقتل ايضا جندي اسباني في قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان اليونيفيل عند الحدود، بحسب ما اعلنت القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان منذ 1978، ووزارة الدفاع الاسبانية، من دون تحديد ظروف مقتل هذا الجندي.

وقبل يومين من خطاب مرتقب للامين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الغارة الاسرائيلية على القنيطرة التي قتل فيها ستة من عناصر الحزب وجنرال ايراني، اعلن الحزب في بيان حمل "الرقم واحد" ان مجموعة من عناصره قاموا ظهر الاربعاء باستهداف "موكب عسكري اسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة".

واضاف البيان ان الموكب كان مؤلفا "من عدد من الآليات، ويضم ضباطا وجنودا صهاينة" وجرى استهدافه "بالاسلحة الصاروخية المناسبة ما ادى الى تدمير عدد منها ووقوع اصابات عدة في صفوف العدو"، مشيرا الى ان المجموعة التي نفذت الهجوم تحمل اسم "مجموعة شهداء القنيطرة الابرار".

واكد الجيش الاسرائيلي اصابة الية عسكرية بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة مزارع شبعا.

وفي وقت لاحق، اكد الجيش الاسرائيلي مقتل جنديين واصابة سبعة له في هذا الهجوم.

وقال البيان "في وقت سابق اليوم، ضرب صاروخ مضاد للدبابات مركبة (عسكرية) ما ادى الى مقتل جنديين اثنين واصابة سبعة اخرين".

ولا توجد حدود مرسمة بوضوح بين لبنان واسرائيل في المنطقة التي شهدت الهجوم. وتحتل اسرائيل منذ حرب حزيران(يونيو) 1967 منطقة مزارع شبع المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الامم المتحدة انها عائدة الى سوريا.

وقبيل صدور البيان، اعلنت قناة "المنار" التابعة لحزب الله ان الهجوم الذي بدا ردا على الغارة الاسرائيلية في الجولان استهدف تسع اليات اسرائيلية وقتل واصيب فيه "عدد كبير" من الجنود الاسرائيليين.

وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى التاكيد على ان الجيش الاسرائيلي مستعد للرد "بقوة على اي جبهة".

وفور وقوع الهجوم، بدات اسرائيل قصف مناطق لبنانية حدودية، بينها قرى كفر شوبا والمجيدية وحلتا والعرقوب حيث يوجد مواقع للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، بحسب مصادر امنية لبنانية اشارت الى سقوط نحو 50 قذيفة على هذه المناطق.

وفي الجانب الذي تحتله اسرائيل من قرية الغجر، قال حسين (31 عاما) ان ثلاثة منازل في القرية اصيبت بقذائف خلال تبادل لاطلاق النار بين حزب الله والجيش الاسرائيلي وقع في وقت لاحق ولم يؤكده حزب الله.

واوضح حسين وهو احد سكان القرية "اصيب مدنيون باطلاق قذائف كانت على ما يبدو تستهدف المواقع الاسرائيلية في القرية".

وسقطت ايضا قذائف هاون على قاعدة عسكرية في منطقة جبل الشيخ، بحسب الجيش الاسرائيلي الذي اعلن انه بدا باجلاء المدنيين من المنطقة وقام باغلاق الموقع العسكري.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر "قمنا بالرد على تصعيد حزب الله. يواصل الجيش الرد لحماية اسرائيل"، في حين تحلق مقاتلات اسرائيلية فوق جنوب لبنان على علو منخفض، وفق مراسلي فرانس برس في المنطقة.

وعقد نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون ومسؤولون امنيون اخرون اجتماعات طارئة في مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب، بحسب وسائل اعلام اسرائيلية.

وفي خضم هجوم حزب الله والرد الاسرائيلي، قال اندريا تينينتي المتحدث باسم وحدات اليونيفيل لوكالة فرانس برس "يمكننا ان نؤكد مقتل جندي"، اعلنت وزارة الدفاع الاسبانية في وقت لاحق انه اسباني يدعى فرانسيسكو خافيير سوريا توليدو (36 عاما).

وتنتشر قوة الامم المتحدة الموقتة لحفظ السلام منذ العام 1978، اثر احتلال اسرائيل اجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهماتها في العام 2006 اثر صدور القرار 1701 الذي وضع حدا لمواجهات استمرت 33 يوما بين حزب الله اللبناني واسرائيل.

يبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون الى 36 دولة، بينهم نحو 600 جندي اسباني.

واكد مصدر في اليونيفيل لفرانس برس ان قيادة القوة الدولية قامت باتصالات مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي ودعتهما الى ممارسة "اقصى درجات ضبط النفس".

وتصاعد التوتر منذ 18 كانون الثاني/يناير الماضي بعد الغارة الاسرائيلية على منطقة القنيطرة جنوب سوريا. وعزز الجيش الاسرائيلي بشكل كبير وجوده على الحدود منذ هذه الغارة.

ولم تعلن اسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة ولم تنف لكنها كانت تتوقع ردا من حزب الله الذي اكتفى بتشييع عناصره الذين قتلوا في الغارة من دون ان يعلن عن كيفية رده عليها وتوقيت ذلك.

وخاض الجيش الاسرائيلي وحزب الله حربا مدمرة في صيف 2006 احدثت دمارا هائلا في لبنان واوقعت 1200 قتيل في الجانب اللبناني و160 في الجانب الاسرائيلي.

عرض التعليقات
أرسل تعليقك
الأسم
التعليق

تصفح في موقعنا

النشرة البريدية

كافة الحقوق محفوظة لوكالة بودكاست الاخبارية