اعلنت برلين اليوم الخميس ارسال نحو مئة جندي الماني قريبا الى شمال العراق للمشاركة في بعثة دولية لتدريب القوات العراقية على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وعقدت الحكومة الالمانية اتفاقا سياسيا لارسال "قرابة مئة جندي" الى العراق في اطار "عملية منسقة مع دول اخرى مثل ايطاليا وهولندا وبعض الدول الاسكندنافية" كما اعلن المتحدثان باسم وزارتي الدفاع والخارجية في مؤتمر صحافي منتظم في برلين.
ويتوقع اقرار هذه المهمة رسميا الاسبوع المقبل في اجتماع لمجلس الوزراء ثم عرضه للتصويت في البوندستاغ (مجلس النواب) قبل اعياد الميلاد.
وكان الجنرال الاميركي جيمس تيري اعلن الاثنين ان دولا اعضاء في الائتلاف الدولي ضد الدولة الاسلامية الذي يضم نحو 60 دولة على استعداد لنشر نحو 1500 رجل في العراق لتعزيز محاربة التنظيم المتطرف.
لكنه لم يحدد هذه الدول المشاركة في هذه التعزيزات مشيرا فقط الى انها سترسل الى العراق لتدريب ومساعدة القوات العراقية.
والمانيا، التي لا تشارك في الضربات الجوية في العراق، شاركت بالفعل في عمليات تسليم اسلحة الى المقاتلين الاكراد في شمال البلاد كما قامت بتدريب بعضهم على استخدام هذه الاسلحة في المانيا والعراق.
إلى ذلك، اعلن الحلف الاطلسي (الناتو) اليوم انه يدرس طلب العراق الحصول على المساعدة في بناء جيشه وسط القتال الذي تخوضه بغداد ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
وصرح الامين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر "الناتو وامن الخليج" للشركاء الاقليميين الذي يعقد في قطر الخميس ان "العراق طلب الان دعم الناتو في بناء قدراته الدفاعية".
واضاف ان تنظيم الدولة الاسلامية "يشكل تهديدا خطيرا على الشعبين العراقي والسوري والمنطقة بشكل اوسع وجميع دولنا".
وحقق التنظيم المتطرف مكاسب واسعة هذا العام حيث استولى على مناطق شاسعة من العراق.
وتمكنت الحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت بضغط من الولايات المتحدة، من وقف تقدم التنظيم بدعم من التحالف الذي تقوده واشنطن، الا انها طلبت مرارا الحصول على مزيد من المساعدة في مواجهة التنظيم.
وقال ستولتنبرغ "كلما زاد تعاوننا كلما زادت درجة اماننا"، مشيرا الى ضرورة حماية الخطوط البحرية الحيوية وامدادات الطاقة والبنى التحتية الحساسة.
واضاف ان الناتو يمكن ان يوفر "خبراته الواسعة ويقدم الدعم والاستشارة والمساعدة للدول لبناء دفاعها الوطني وقدراتها الامنية".
وتابع ان "الحلفاء سيراجعون الان هذا الطلب بالتنسيق الوثيق مع السلطات العراقية ومع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية".