[بودكاست ]


 
 
الرمثا وذات راس يضربان موعدا في نصف نهائي "الكأس"
بودكاست - Wednesday 03-12-2014 07:29

 تأهل فريقا الرمثا وذات راس، ليلتقيا معا في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأردن- المناصير لكرة القدم، بعد فوزهما الثلاثاء على فريقي الأهلي والجزيرة على التوالي، في مباراتي دور الثمانية من المسابقة.
ذات راس الذي فاز على الجزيرة ذهابا بنتيجة 1-0، خسر مواجهة الإياب الثلاثاء أمام الجزيرة بذات النتيجة، قبل أن يحقق الفوز عبر ركلات الترجيح 4-3، في اللقاء الذي أقيم على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة.
أما فريق الرمثا، فقد تمكن من الفوز على الأهلي بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي اقيم على ستاد الحسن في اربد، وكان الفريقان قد تعادلا ذهابا 1-0.
وبذلك، يلتقي في الدور نصف النهائي من المسابقة الوحدات مع الفيصلي، والرمثا مع ذات راس.
ذات راس 4 (0) الجزيرة 3 (1) 
مرت الربع ساعة الأولى من اللقاء، من دون تهديد حقيقي على المرميين، حيث انحصرت الألعاب في منطقة العمليات، وغابت اللمحات الفنية وسط اداء عشوائي من الفريقين، وطغت الادوار الدفاعية على الواجبات، وظهرت التمريرات المقطوعة والتسديدات الطائشة، ويبدو ان اللاعبين لم يعرفوا ان الطريق الى المرمى تحتاج الى تنسيق العمليات في منطقة المناورة، التي كانت تدور فيها الألعاب تبعا للمهارة الفردية التي يمتلكها حازم جودت وفهد جاسم وفهد يوسف ومحمد طلعت في قيادة ذات راس، وعامر ابو هضيب واحمد سمير ولؤي عمران ومحمد طنوس في مطبخ هجمات "الاحمر"، وفي ظل تواضع الخيارات الهجومية لكلا الفريقين، والتركيز على الاختراق من العمق، وعدم فعالية الاطراف، اصبحت مهام مهاجم الجزيرة محمود شلباية صعبة أمام حيوية ثنائي دفاع ذات راس مالك الشلوح وحاتم عقل، والواقع الفني ينطبق على حالة مهاجم ذات راس "الصريح" معتز الصالحاني الذي وقع بين كماشة مهند خيرالله واحمد الصغير، ومع مرور الوقت بدأت الهبات الهجومية تظهر على ارض الميدان، بداية من انطلاقة فهد يوسف الذي هيأ الكرة على رأس معتز الصالحاني الذي حولها بجوار المرمى، وافتقد الجزيرة الكثير من أدائه الجماعي، وحاول لاعبوه التركيز على تسديد الكرات البعيدة لمباغتة مرمى متعز ياسين في ظل التماسك الدفاعي لذات راس، فأطلق احمد سمير كرة مباغتة بجوار المرمى، رد عليه قائد ذات راس حاتم عقل من موقف ثابت لكن كرته ذهبت بعيدة عن العارضة، وظل الصالحاني يبحث عن منافذ لاختراق دفاعات الجزيرة، فاستلم كرة يوسف على مشارف منطقة الجزاء ليسدد بأناقة بجوار القائم الايمن لمرمى عبد الستار، وسط تحضير مطول في المناطق الخلفية من دون قدرة على اختراق العمق الدفاعي أو ايصال الكرات "الملعوبة" إلى المهاجمين، واستمر الأداء الفني ضعيف والبناء الهجومي مفقود، والتنويع في الخيارات غير موجود، لينتهي الشوط الاول مع فرصة لاعب الجزيرة مهند خيرالله من لعبة خلفية في أحضان معتز ياسين.
هدف أحمر
حملت مجريات الحصة الثانية إثارة ومتعة بالغتين، حيث واجه المحترف المصري محمد طلعت مرمى عبد الستار مبكرا لكنه سدد برعونة خارج المرمى، ليرد الجزيرة مباشرة عندما تلقى يوسف ابوعواد تمريرة علي ذيابات من ميسرة ذات راس ليتجاوز ابو عواد كامل دفاع الجزيرة ويدك الكرة بمرمى معتز ياسين عند الدقيقة 47، هدفا أعاد الأمور الى نقطة البداية، ويجبر حازم جودت ورفاقه على ترك الحذر والواجبات الدفاعية والامتداد للمواقع الهجومية، مع منح حرية الانطلاقات لأحمد عبد الحليم وقصي الجعافرة في الميسرة ومحمد الخطيب فهد يوسف في الميمنة، مع تبادل الادوار والمهام الهجومية بين طلعت والصالحاني، لكن صحوة دفاعات الجزيرة ابطلت كافة المحاولات قبل أن تفوح منها رائحة الخطورة، هذا المد للاعبي ذات راس استغله لاعبو الجزيرة الذين بدأوا في استثمار المساحات التي خلفها تقدم ذات راس للأمام، وركز الجزيرة على انطلاقات احمد سمير في الجهة اليسرى والتي أربكت الدفاعات، لينقذ احمد عبد الحليم برأسه عرضية سمير المرسلة للمرمى على حساب ركنية، فيما تكفل معتز ياسين بالكرة الثابتة من قدم المدافع احمد الصغير، ولتنشيط الجانب الهجومي رمى الفريقان بورقة الخبرة عبر شريف النوايشة وعبد الهادي المحارمة، واحدثت عرضية احمد عبدالحليم شرخا في عمق دفاع الجزيرة الذي اخرج الكرة من فوهة مرمى عبد الستار، لتنتهي المباراة بفوز الجزيرة بهدف من دون رد.        
وفي ركلات الترجيح، التي لجأ اليها الفريقان مباشرة عقب نهاية الوقت الأصلي، سجل ذات راس 4 ركلات بواسطة معتز صالحاني وفهد يوسف وأحمد عبدالحليم ومعتز ياسين، وأهدر له حاتم عقل وحازم جودت، فيما سجل الجزيرة 3 ركلات بواسطة عبدالهادي المحارمة وأحمد زغير وأحمد سمير، وأهدر له لؤي عمران ومحمد طنوس وفادي الناطور.
الرمثا 2 الأهلي 1
بدأ الأهلي اللقاء بقوة بشن هجمات سريعة على دفاعات الرمثا، وتمكن من خلالها الوصول لمرمى الحارس فراس صالح، الذي أخطأته تسديدة محمود موافي قبل أن يلدغه إبراهيم الجوابرة بهدف التقدم عندما استقبل عرضية محمد وائل وسدد على يسار الحارس د10 هدفا استفز فريق الرمثا، الذي بدأ انطلاقاته الهجومية من مختلف المحاور لتشهد الدقيقة 16 مولد هدف التعادل بقدم الظهير المتقدم علي خويلة الذي عكس كرة طويلة تابعها المدافع المتقدم محمد المحارمة برأسه د16 هدفا رفع من معنويات الرماثنة وزاد من اندفاعهم نحو المواقع الأمامية لتستمر ملامح الخطورة بالظهور على مرمى الحارس الأهلاوي صلاح مسعد، ليستغل راكان الخالدي تمريرة ماهر الجدع خلف المدافعين ويواجه المرمى ويسدد لحظة خروج الحارس بالشباك الهدف الرمثاوي الثاني د23.
حافظ بعدها الرمثا على نهجه الهجومي بعدما وجد لاعبوه في تقدم محمد الحسنات ومحمد عاصي ومحمد وائل من وسط الأهلي متنفسا لقيادة الهجمات السريعة، التي قادها الجدع ومحمد عمر وسالم روما، لكن هجمات الفريق غلب عليها طابع التسرع والاستعجال، ما سهل من مهمة الدفاع الأهلاوي في احتوائها، ومع مرور الوقت حاول الأهلي استعادة زمام المبادرة عبر الهجمات السريعة التي شنها وأتيحت الفرص أمام الجوابرة لإدراك التعادل عندما وصلته كرة محمد وائل داخل المنطقة، لكنه سدد كرة ضعيفة بأحضان الحارس، بالمقابل ألغت صافرة الحكم هدفا للرمثا بداعي لمس الرواشدة الكرة بيده، ما أثار موجة احتجاج لفريق الرمثا وجماهيره الغفيرة بالمدرجات.
منذ الدقيقة الأولى للشوط الثاني كان الأهلي يندفع سعيا لتعديل النتيجة، فسدد محمود موافي كرة قوية سيطر عليها الحارس فراس صالح.
من جانبه حاول الرمثا معالجة اندفاع الأهلي من خلال التحرر من مواقعه ومبادلة منافسه الهجمات، مستغلا الفراغات التي خلفها تقدم لاعبي الأهلي في أطراف الملعب، سيما من الركن الأيمن، ومن هناك تقدم المحارمة ولعب أكثر من كرة عرضية لم تجد المتابعة اللازمة.
ورغم أنه كان الأكثر اندفاعا وتقدما، بقي الأهلي يعاني من محدودية خياراته الهجومية لتأخر دخول العاصي ووشاح ووائل خلف موافي والجوابرة، فلم يتهدد مرمى فراس بشكل مباشر، فيما طغى الحذر على تحركات لاعبي الرمثا خوفا من فراغات قد يستغلها الهجوم الأهلاوي، فلم تعد محاولات الفريق مؤثرة كما كانت عليه بالشوط الأول خاصة بعد خروج راكان الخالدي.
حاول مدرب الأهلي زيادة الفاعلية الهجومية من خلال الدفع بورقة المهاجم تامر صوبر والإيعاز لمحمد وائل ومحمود موافي بالتقدم أكثر، لتزداد الهجمات الأهلاوية حدة، لكن صلابة الدفاع الرمثاوي أفشلت كل المحاولات، وفي غمرة الاندفاع الاهلاوي، شن الرمثا بعض الغارات السريعة التي كانت تفقد خطورتها أمام صحوة دفاع الأهلي، الذي كاد مدافعه زيد جابر أن يدرك التعادل، بعدما ارتقى خلف كرة محمد العاصي ودكها رأسية قوية أبعدها فراس صالح بمساعدة القائم، رد عليه دان أجانيت بتسديدة قوية انحرفت عن القائم، وبذات الصورة جاءت تسديدة البديل محمود الحوراني ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية بتأهل رمثاوي مستحق للدور نصف النهائي.

عرض التعليقات
أرسل تعليقك
الأسم
التعليق

تصفح في موقعنا

النشرة البريدية

كافة الحقوق محفوظة لوكالة بودكاست الاخبارية