|
أعلن العشرات من النشطاء السياسيين إنشاء نقابة الطفرانين التي تضم أعداداً كبيرة من الموظفين والعمال والفقراء وصغار الكَسَبَة، داعين إلى المشاركة في مسيرة غداً الجمعة تنطلق من أمام المسجد الحسيني تحت شعار "لا لرفع الأسعار، لا للاعتقال السياسي".
ويطالب قادة نقابة الطفرانين بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، وأظهر المواطنون سخطهم واستنكارهم ورفضهم هذا التوجه الحكومي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت نشاطا ملحوظا وكبيرا حول هذا الموضوع من مناشدات ودعوات وطلبات وانتقادات طالت الرئيس وحكومته.
وطالبوا بإيجاد حلول أخرى غير جيب المواطن؛ من خلال تخفيض رواتب الوزراء والأعيان والمسؤولين، وتخفيض نفقات الحكومة من السفر واستخدام السيارات والمركبات الحكومية على مدار الساعة، وغير ذلك من مقترحات وبدائل، وكشف بيان من نقابة الطفرانين أن المواطنين الأردنيين وإن انسحبوا من الشارع فلا يعني أنهم يقبلون بكل هذا التجاهل لمطالبهم العادلة، وسيستمرون بالمطالبة بمطالبهم المحقة بشتى الوسائل التي استخدموها منذ بداية الحراك بكل مسؤولية.
يشار إلى أن الشارع يطالب بوقف الفساد، والمال المهدور على سفر ومصاريف مؤسسات الدولة من جهة، واسترداد الأموال المنهوبة من جيوب المواطنين لصالح الفاسدين والمتنفذين التي تكفي لإنعاش الميزانية الأردنية لفترة طويلة قادمة.
وبين مواطنون أنهم لا يريدون أن يتقمصوا دور التسول، أو طلب الحاجة من الحكومة من خلال الوقوف مطولاً في طوابير لاستلام فتات أو حفنة من الدنانير، لن تكفي لسد شبح ارتفاع الأسعار. إلى ذلك، قامت فعاليات شعبية وعدة وقفات وفعاليات في مختلف أنحاء المملكة ضد توجه الحكومة إلى رفع الأسعار، ودعت جميع فئات الشعب إلى التحرك لوقف صدور مثل هذا القرار.
يشار هنا إلى أن "نقابة الطفرانين" جاءت من مبادرة شبابية مبتكرة من قبل ناشطين؛ للاحتجاج على رفع الأسعار، حيث يوظفون فيها شبكات التواصل الاجتماعي، وجاءت بعد ان ارتفع خط الفقر العام للفرد سنويا ليتجاوز 800 دينار، اعتمادا على نتائج بيانات مسح نفقات الاسرة.
|
الرئيسية
الأردن توافق على دفن طارق عزيز في الفحيص ومراسم جنائزية مهيبة 
