|

يشهد لواء الشوبك في الأوآن حالة إحتجاجية شعبية عارمة والخروج عن عقال الحكومة المحلية ،عقب إضرام النار في المنطقة الحرجية على المدخل الرئيسي الشمالي للواء ، عشية إغلاق الطريق الرئيس 'مثلث ابو عيد ' المؤدي لمدينة البتراء السياحية بالحجارة والحاويات وإضرام النار في الإطارات المطاطية المشتعلة ، عقب مصادمات بين العشرات من المتعطلين عن العمل وقوات الدرك رافقها إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وتأتي الحالة الإحتجاجية عقب إعتقال خمسة اشخاص من بينهم عضو مجلس بلدي الشوبك " م . ه " بعد اغلاق الطريق بالكامل امام حركة السير والمارة ، قبيل تطور المشهد الإحتجاجي لحرق الإطارت ، وإضرام النار بالمنطقة الحرجة ما استدعى تدخل فرق الإنقاذ والمساندة التابعة لمديرية دفاع مدني الشوبك اضافة لتعزيزات لكوادر وآليات مديرية دفاع مدني معان بحسب ما افاد به مدير مديرية دفاع مدني معان العقيد محمد الهباهبة .
واضاف الهباهبة بان الكوادر تعمل على إخماد النار المشتعلة ، وعزل المنطقة الحرجية المشتعلة عن محيط التجمعات السكانية خشية تداعياتها واتساع رقعتها.
وبحسب شهود عيان فأن قوات الدرك امهلت المحتجين نصف ساعة لمغادرة الموقع وفتح الطرق وانهاء كافة اشكال الاحتجاجات ، محذرة تنفيذ حملة اعتقال تطال كافة المتواجدين في الموقع ، مضيفين بان موقع الاحتجاج يشهد توافد المئات من ابناء اللواء على الصعيدين المؤازرة ، والحكماء منهم في محاولة لتطويق المشهد والمطالبة بالتهدئة.
وتشير الانباء بان لغة الاحتجاج والشغب تطغوا على لغة العقل التي يطالب بها العديد من ابناء اللواء في هذا الأوآن ، خصيصا عقب المصادمات حملة الاعتقالات من قبل قوات الدرك التي رافقها إطلاق القنابل المسيلة للدموع ، وسط تعزيزات مكثفة.
ويطالب المتعطلين عن العمل من ابناء لواء الشوبك من حملة الشهادة الجامعة والدبلوم وما دونها بخلق فرص عمل ، وتوزيع المكتسبات الحكومية بعداله وإيجاد المشاريع التنموية المستدامة ، منتقدين في الوقت نفسه السياسة المتبعة من الإدارية الحاكمة في محافظة معان التي عملت على ارضاء بؤر التوتر على حساب مراكز تابعة للمحافظة.
|